يدق في خاطري دمع و قد ذهبوا **** و الســــر مــرتجف و البـــوح مرتاب
يوم الفــراق بكت عينــي مودعــة ***** يــوم اللقــــــاء و دمـــع البيـن غــلاب ُ
أسائـــل الــورد عن أحوالـهم فــأرى **** قطـــر النـــدى وســـط الآهـات ينساب ُ
أصغي إلى البدر عند الفجر أسمعه ***** يبكي على البعد من أصداء من غابوا
كم طرز الصبح أفراحا علـى شفتي ***** تغتالها فـــي ظــــلام الليــــل أنيـــاب ُ
كــأن جرحـي حمامــات مسافـــرة ***** تتيـــــه فيـــه مســـافــات و أحقـــاب ُ
أنآى و ذكرى النوى طيف يطاردني **** تحوم بي من حمام الشوق أســـراب ُ
ما لــوحة الطيف إلا نســـج أخيلة ***** يـــا شــاطئ العمر كم، كم أنت خلاب ُ
أمد كفي إلــى الذكرى لأقطفــهـــــا ****** كـــأنهـــا فـــي كـروم الدهر أعناب ُ
أدنو و ذكرى الهوى خمر لمن عشقوا ****** فتذهب العقل أكواب و أنخاب ُ
في صحوة الفجر كنا نلتقــي ســرا ***** هـــل تـــذكريــن و كـــان الأهل غيِِاب ُ
ين الديار علــى أعتــاب منزلكـــم ***** أهديتــــك قبلــــة و القلــب مُرتـــاب ُ
كنا وقوفا على أعتــاب فــــرحتنا ******* كــــأننا لعيـــــون الحـــب أهــــداب
نلقــن الدهر درسا في محبتنا ******** لنـــا إذا غـــار الدهـــر منـا أسباب ُ
حتى وقفت على الأطلال معتكفا ******** أوتي صلاتي و سور الدار محراب ُ
يا وصلها كيف لو تطفئ لضى ضمئي ****** و الزاد ما طاب لو لا أنهم آبوا