عدد الرسائل : 1404 العمل/الترفيه : مازلت افكر الدولة : : تاريخ التسجيل : 04/11/2008
موضوع: برنامج خواطر 6 الحلقة الثانية 2 - البيمارستان السبت أغسطس 21, 2010 4:33 pm
برنامج خواطر 6 الحلقة الثانية 2
البيمارستان
مستشفيات المسلمين القدماء كانت أكثر إنسانية وتطورا
تتعدد أوجه تميز الحضارة الإسلامية، وخاصة في الطب، أما أكثر ما يجعل الطب العربي استثنائيا هو إنسانيته، وهو ما انعكس على تأسيسهم مستشفيات ذات جودة عالية وخدمة متميزة، أطلقوا عليها اسم "البيمارستان".
الحلقة الثانية من برنامج "خواطر 6" -التي عرضت الخميس الثاني من رمضان، الـ11 من أغسطس/آب- خصصها أحمد الشقيري لمناقشة أهم ما يميز البيمارستانات القديمة، والطب والعمليات الجراحية والأطباء، وكيف أصبحنا الآن، وكيف كان الغرب في الطب، وكيف أصبحوا، وكيف انقلبت الأحوال.
ويعتبر الرازي واحدا من المبدعين في الطب، فقبل ألف ومئة عام، كتب الرازي أن أفضل مكان يبني فيه المستشفى لا بد من أن يتميز بهواء نقيّ غير ملوث، حتى لا يتسبب في إرهاق المرضى أو تلوث جروحهم.
ومن مميزات البيمارستانات القديمة احتوائها على مكاتب وقاعات محاضرات، وكان كل شيء فيها جميلا للغاية ونظيفا جدًّا، فالأسرّة وثيرة، وأغطيتها في غاية النعومة كالحرير، وبكل غرفة فيها ماء يجري، وفي الليالي القارصة تدفأ كلّ الغرف، أما الطعام فحدث ولا حرج، فهناك الدجاج ولحم الماشية يقدم يوميّا لكل من بوسعه أن يهضمه.
وكانت المداواة في المستشفى للرجال والنساء، الأغنياء والفقراء المقيمين بها والواردين عليها من الخارج، فإبداع المسلمين فرض نفسه على الغرب في الطب.
وفي المقابل لم تكن المستشفيات في الغرب بمعناها المعروف الآن، فلم تكن إلا دورا للضيافة بجوار الكنائس، ولم تكن مخصصة للعلاج، وكان فيها مفاهيم غريبة، كأن يجعلوا المستشفى ظلاما ولا يدخلها الهواء، إيمانا بأن ذلك أفضل للمريض، ولم يكن فيها عنابر، كما كانت مكدسة بالمرضى.
أما الآن فانقلبت الأمور، فأصبحت المستشفيات في الغرب متطورة ومتقدمة للغاية، بينما هناك أمل في مستشفيات معدودة على الأصابع لدينا، ومنها مستشفى وليد فتيحي، لأنها تعتمد على مستوى عال من التكنولوجيا