استمتع بحياتك

بسم الله الرحمن الرحيم

استمتع بحياتك

فنون التعامل مع الناس فى ظل
السيرة النبوية

كتاب استمتعت بقراءته

واحببت ان اشارككم مقتطفات منه
للدكتور :
محمد عبد الرحمن العريفي
واسمحوا
لى بالتدخل البسيط فى بعض الاجزاء



الحياة مجموعة
مهارات .. مارسها أقوام فنجحوا ..

كان الرجل الأول محمد صلى الله عليه وسلم على رأس الناجحين .. حياته لآلئ
وخبرات .. نثرتها لك في هذه السطور ..

فكان ” استمتع بحياتك ” ..

مدخل الكتاب

الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وبعد،..

لما كنت فى السادسة عشرة من عمرى وقع فى يدى كتاب(فن
التعامل مع الناس)

لمؤلفه :دايل كارنيجى

كان كتاباً رائعاً قرأته عدة مرات ...

كان كاتبه قد اقترح ان يعيد الشخص قراءته كل شهر

ففعلت ذلك..

وجعلت اطبق قواعده عند التعامل مع الناس

فرأيت نتائج عجيبة..

كان كارنيجى يسوق القاعدة

ويذكر تحتها امثلة ووقائع لرجال تميزوا من قومه
فتأملت

ووجدت

ان الرجل يؤلف ويوجه لأجل سعادة الدنيا

فماذا لو عرف الاسلام واخلاقه..فحصل على سعادة الدارين؟!

ماذا لو جعل مهارات التعامل عبادة يتقرب بها العبد الى ربه؟!
*

ثم اكتشفت ان كارنيجى مات منتحراً

*
فايقنت ان كتابه على حسنه وروعته لم ينفعه

فبحثت فى تاريخنا فرأيت ان فى سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه
ما يغنينا

فبدأت من ذلك الحين اؤلف هذا الكتاب فى

فن التعامل مع الناس
*

*

*

للحديث بقية

كونوا بالقرب

اختر الكلام المناسب



من
اساليب جذب الناس اختيار الموضوعات المناسبة لهم والتى يحبونها اثناء
الحديث..

فما يروق لزيد ربما يُنفر عمراً، وما يدركه قوم ربما أعجز آخرين..

ولذا كان لزاماً على المحاور الفطن أن يقدر للأمر قدره، وأن يزن المصالح
والمفاسد،

وأن لا تغلبه شهوة الحديث عن تقدير العواقب..

وكان النبى صلى الله عليه وسلك يراعى ذلك فحديثه مع الشباب
يختلف عن حديثه مع الشيخ او المرأة او الطفل ..

مواقف
من حياته صلى الله عليه وسلم

جابر بن عبد الله رضى الله عنهما صحابى جليل.. قتل ابوه فى
معركة احد.. وخلف عنده تسع اخوات ليس لهن عائل غيره ..وخلف ديناً كثيرً
على ظهر هذا الشاب الذى لا يزال فى اول شبابه.. فكان جابر دائماً ساهم
الفكر منشغل البال بأمر دينه واخواته.. والغرماء يطالبونه صباحاً ومساءاً

خرج جابر مع النبى صلى الله عليه وسلم فى غزوة ذات الرقاع.. وكان لشدة فقره
على جمل كليل ضعيف ما يكاد يسير ..ولم يجد جابر ما يشترى به جملاً ..فسبقه
الناس وصار هو فى اخر القافلة ..وكان صلى الله عليه وسلم يسير فى اخر
الجيش.. فادرك جابراً وجمله يدب به دبيباً والناس قد سبقوه..

فقال صلى الله عليه وسلم: ما بك ياجابر
؟
فقال : يارسول الله ابطأ بى جملى هذا.
فقال النبى
صلى الله عليه وسلم : انخه.
فاناخه جابر واناخ صلى الله عليه وسلم ناقته فبرك الجمل
كليلاً ضعيفاً فاقبل صلى الله عليه وسلم الى الجمل وضربه بالعصا ضرباً
يسيراً فنهض الجمل يجرى وقد امتلاء نشطاً فتعلق به جابر وركب على ظهره ومشى
جابر بجانب النبى صلى الله عليه وسلم فرحاً مستبشراً التفت النبى الى جابر
واراد ان يتحدث معه.

فما الاحاديث التى اختارها صلى
الله عليه وسلم ليثيرها مع جابر

جابر كان شابا فى اول شبابه هموم الشباب فى الغالب تدور حول الزواج وطلب
الرزق...
فسأله صلى الله عليه وسلم : ياجابر هل
تزوجت؟
فأجاب : نعم.

قال : بكراً ام ثيباً؟
فاجاب: ثيباً.
فعجب
صلى الله عليه وسلم كيف أن جابر شاباً صغيراً فى اول زواج له يتزوج ثيباً..
فقال ملاطفاً جابر : هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك
فاجاب : يارسول
الله ان ابى قتل فى احد وترك تسع اخوات ليس لهن راعٍ غيرى فكرهت ان اتزوج
فتاة مثلهن فتكثر بينهما الخلافات.
رأى
النبى صلى الله عليه وسلم ان امامه شاب ضحى بمتعته الخاصة لاجل اخواته
فاراد ان يمازحه..

فقال : لعلنا اذا اقبلنا
إلى المدينه ان ننزل فى صرار (موضع على بعد 5 كم من المدينة ) فتسمع بنا
زوجتك فتفرش لك النمارق.
يعنى
بذلك انها وان كانت ثيبا إلا انها لاتزال عروساً تفرح بك اذا قدمت وتبسط
فراشها وتزينه..

فاجاب جابر : نمارق !! والله يا
رسول الله ما عندنا نمارق.

فقال :انه ستكون لكم
نمارق ان شاء الله.

ثم مشيا فاراد صلى الله عليه
وسلم ان يهب لجابر مالاً فالتفت اليه
وقال : ياجابر
اجاب : لبيك
يارسول الله
قال اتبيعنى جملك؟
تفكر جابر فى جمله لقد كان رأسماله وهو ضعيف
كليل فكيف وقد صار قوياً لكنه رأى انه لا مجال لرد طلب رسول الله صلى الله
عليه وسلم
فاجاب جابر :سمه يارسول الله.. بكم ؟
فقال :
بدرهم

اجاب جابر : تغبتنى يا رسول الله
فقال:بدرهمين
اجاب : لا تغبتنى
يارسول الله
فمازالا يتزايدان حتى بلغا به 40 درهماً
فقال جابر: نعم
ولكن اشترط عليك ان ابقى عليه الى المدينة

فوافق صلى الله عليه وسلم
فلما وصلوا الى
المدينة مضى جابر الى منزله وانزل متاعه من على الجمل ومضى ليصلى مع النبى
صلى الله عليه وسلم وربط الجمل عند المسجد فلما انتهوا من الصلاة
قال جابر :هذا
جملك يارسول الله
فقال صلى الله عليه وسلم :يابلال اعط جابر 40 درهما
وزده
فناوله بلال المال

فحمل جابر المال ومضى به يقلبه بين يديه متفكراًى حاله ماذا يفعل بالمال
ايشترى به جملاً ام يشترى متاعاً لبيته ام ....؟
وفجأة التفت صلى
الله عليه وسلم الى بلال وقال خذ الجمل واعطه جابراً
فتعجب جابر:
يارسول الله اما تريد الجمل!!
فقال صلى الله عليه وسلم :اترانى ما
كستك لاخذ جملك
بمعنى لم اكن اطالبك بخفض السعر من اجل شراء جملك ولكن من
اجل ان اعرف حاجة بيتك..

*

*
وجهة نظر:

تحدث مع الناس بما يستمتعون هم بسماعة وليس ما تستمتع انت بحكايته..
*

*
مازال
للحديث بقية

اشعرهم انك تحب
الخير لهم



كلما
كان قلبك مملوءاً بالمحبة والنصح للآخرين ..

كلما صرت صادقاً في مهاراتك في التعامل معهم ..

وكلما أحس الناس بحبك لهم ..

ازدادوا هم أيضاً لك محبة وقبولاً..

ولا بأس أن تعبر عن محبتك للآخرين بكل صراحة ..

سواء كانوا أباً أو أماً .. أو زوجة أو أبناء .. أو زملاء وجيران ..

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأسر قلوب الناس

بروعة اخلاقة وقدرته على اظهار محبته الصادقة لهم


مواقف من حياته صلى الله عليه وسلم

فى يوم امر صلى الله عليه وسلم
الناس بالصدقة لسد حاجة نزلت بالمسلمين

ذهب عمر بن الخطاب فجاء بنصف ماله فدفعه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فما اول كلمة قالها صلى الله عليه وسلم لعمر لما رأى المال؟

هل سأله عن
مقدار المال؟

هل سأله عن نوعه ذهب ام فضة؟
لا

بل لما رأى صلى الله عليه وسلم كثرة المال
تكلم بكلمات يستنتج منها عمر انه محبوب عند رسول الله
فقال لعمر :ما
ابقيت لاهلك يا عمر ؟
قال عمر : ابقيت لهم مثله
ثم اتى ابو بكر
بمال كثير
فاذا بالنبى يسأله : ماذا ابقيت لاهلك؟
فقال :
يارسول الله ابقيت لهم الله ورسوله
فقال عمر : لا جرم لا سابقت ابا بكر ابداً


موقف اخر

كان صلى الله عليه وسلم يصلى
احدى الصلوات

فكأنه عجل بصلاته قليلاً

حتى بدت اقصر من مثيلاتها

فلما انقضت الصلاة رأى صلى الله عليه وسلم تعجب اصحابه
فقال لهم : لعلكم
عجبتم من تخفيفى للصلاة؟
قالوا: نعم

قال صلى الله عليه وسلم : سمعت
بكاء طفل فرحمت امه..


لست وحدك:


اظهر عواطفك....كن صريحاً....

انا احبك....فرحت بلقاك...انت غال الى قلبى





*

*

ومازال للحديث بقية


دمتم بخير

كن لماحاً



كن لمَّاحاًًًً
للجمال فقط ..
بعض الناس يتحمس كثيراً لأنْ يكون لماحاً .. فلا يكاد يسكت عن الملاحظة
والثناء ..
لكنهم قالوا قديماً : الشيء إذا زاد عن حده .. انقلب إلى ضده ..
ومن تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه ..
فكن لماحاً للأشياء الجميلة الرائعة التي يفرح الشخص برؤية الناس لها
وينتظر ثناءهم عليها ويطرب لسماع ألفاظ الإعجاب بها ..
أما الأشياء التي يستحي من رؤيتها .. أو يخجل من ملاحظتها فحاول أن تتركها
[/size]
مواقف من
حياته صلى الله عليه وسلم:

العفو عن
الاخرين


لا تخلو الحياة من عثرات
تصيبنا من الناس ..

فهذه مزحة ثقيلة .. وتلك
كلمة نابية .. وتعدٍّ على حاجات شخصية ..

خصومة
بين اثنين في مجلس .. أو اختلاف في وجهات نظر .. أو آراء ..

وبعضنا يكبر الموضوع في نفسه .. وليس عنده استعداد للعفو
أو النسيان ..

أو ربما لم يملك
استعداداً لقبول أعذار الآخرين والعفو عنهم ..

بعض الناس يعذب نفسه بعدم عفوه .. يملأ صدره بأحقاد تشغله
تعذبه ..

فلا تعذب نفسك .. هناك
أشياء لا يمكن أن تعاقب عليها ..

اِنسَ
الماضي .. وعش حياتك ..


مواقف من حياته صلى الله عليه وسلم


لما
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فاتحاً .. واطمأن الناس ..

خرج حتى جاء الكعبة فطاف بها سبعاً على راحلته ..

فلما قضى طوافه ..

دعا عثمان بن طلحة فأخذ منه مفتاح الكعبة .. ففتحت له
فدخلها ..

فرأى
فيه صور الملائكة وغيرهم ..

ورأى إبراهيم عليه السلام مصوراً في يده الأزلام يستقسم
بها ..

فقال
صلى الله عليه وسلم : قاتلهم الله ..

جعلوا شيخنا يستقسم بالأزلام !! ما شأن ابراهيم والأزلام
؟!

ما
كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً

ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين ..

ثم أمر صلى الله عليه وسلم بتلك الصور كلها فطمست ..

ثم وجد فيها حمامة من عيدان فكسرها بيده .. ثم طرحها ..

ثم وقف على باب الكعبة ..

وقد اجتمع له الناس في المسجد
مسلمين والكفار ينظرون إليه ..

ثم صلى ركعتين ثم انصرف إلى زمزم .. فاطلع فيها ..

ودعا بماء فشرب منها وتوضأ
..والناس يبتدرون وضوءه ..

والمشركون يتعجبون من ذلك ..
ويقولون : ما رأينا ملكاً قط ولا سمعنا به مثل هذا ..

ثم أقبل إلى مقام إبراهيم
فأخره عن الكعبة .. وكان ملصقا بها ..

ثم قام
صلى
الله عليه وسلم على باب
الكعبة فقال :

لا إله إلا الله .. وحده لا شريك له ..

صدق وعده .. ونصر عبده .. وهزم الاحزاب وحده ..
ثم جعل يقرر بعض الأحكام الشرعية...

ثم نظر إلى رؤوس قريش
وساداتها .. فصاح بهم :

يا معشر قريش .. إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية ..
وتعظّمها بالآباء ..

الناس من آدم .. وآدم من تراب ..

ثم جعل يتأمل في وجوه الكفار ..

وهو في عزه وملكه عند الكعبة .. وهم في ذلهم وضعفهم ..

في مكان طالما كذبوه فيه .. وأهانوه .. وألقوا الأوساخ
على رأسه وهو ساجد ..

وكفار قريش بين يديه .. مهزومين .. أذلاء .. صاغرين ..

ثم قال : يا معشر قريش .. ما ترون أني فاعل فيكم ؟

فانتنفضوا .. وقالوا : تفعل بنا
خيراً .. أنت أخ كريم .. وابن أخ كريم ..

عجباً !! هل نسوا ما كانوا يفعلونه بهذا الأخ الكريم ..

أين سبكم : مجنون
.. ساحر .. كاهن ؟!

ما دام أخاً كريماً .. وأبوه أخ كريم
!! فلماذا حاربتموه ؟!

أين تعذيبكم للمسلمين الضعفاء؟ ..

هذا بلال واقف .. وآثار التعذيب لا تزال في ظهره ..

وتلك نخلة قريبة قتلت عندها أمية .. وزوجها ياسر ..

وهذا ابنهما عمار
مع المسلمين يشهد ..

أين حبسكم له مع المسلمين الضعفاء ..

ثلاث سنين في شعب بني عامر ، حتى أكلوا ورق الشجر من شدة
الجوع !

ما
رحمتم بكاء الصغير .. ولا أنين الشيخ الكبير .. ولا حاملاً ولا مرضعاً !

أين حربكم له في بدر .. وأحد .. وتحزبكم عليه في الخندق ؟

أين منعكم له من دخول مكة معتمراً .. لما جاءكم قبل سنين
..

وتركتموه
محبوساً في الحديبية .. ممنوعاًمن دخول مكة ؟

أين صدكم لعمه أبي طالب عن الإسلام وهو على فراش الموت ؟

أين ..؟ أين ..؟

شريط طويييييل من الذكريات المؤلمة يمر أمام ناظريه
صلى الله
عليه وسلم
..

ليس
هو فقط ..
بل
أمام ناظري أبي بكر وعمر .. وعثمان وعلي .. وبلال وعمر ..

فكل واحد من هؤلاء .. له مع قريش قصة حزينة ..

كان يستطيع أن ينزل بهم أقسى أنواع العقوبة ..
فهم أعداء محاربون .. معتدون .. خونة ..

نعم خونة .. خانوا صلح الحديبية .. واعتدوا ..

كانوا مجرمين .. متحيرين .. لا يدرون
ماذا سيُفعل بهم ..

فإذا به صلى الله عليه وسلم يدوس على الأحقاد .. ويحلق بهمته عاااالياً ..

ويقول كلمة يهتف بها التاريخ : اذهبوا .. فأنتم الطلقاء ..

فينطلقون .. مستبشرين .. تكاد أرجلهم تطير من الفرح ..

أحقاً عفا عنا ؟!!
*
*
ومازال للحديث بقية
دمتم بخير

لا تلمنى ! !
انتهى الامر..








يظن بعض الناس أنه عندما يلوم الآخرين على أخطائهم التي
ربما تكون لا ترى إلا بالمجهر ..
يظن أنه يتقرب منهم أكثر .. أو أنه يقوي شخصيته بذلك ..

والحق أنه ليس الذكاء والفطنة أن تستطيع اللوم ..

وإنما هو أن تتجنبه قدر المستطاع ..

وتسعى إلى إصلاح الأشخاص بأساليب لا تجرح .. ولا تحرج ..


مواقف من حياته صلى الله عليه
وسلم


لما انصرف صلى الله عليه وسلم من خيبر.. أطالوا
المسير حتى تعبوا ..
فلما أقبل الليل ..
نزلوا في موضع في الطريق ليناموا ..
فقال صلى الله عليه وسلم : من رجل يحفظ علينا الفجر لعلنا ننام
؟
كان بلال متحمساً فقال : أنا يا
رسول الله أحفظه عليك ؟
فاضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ونزل الناس
فناموا ..
وقام بلال يصلي حتى
تعب ..
وقد كان متعباً من طول
الطريق قبل ذلك ..
فقعد واستند إلى
بعيره مستريحاً ..
واستقبل الفجر يرمقه
.. فغلبته عينه .. فناااام ..
كان الجميع في تعب شديد .. فطال نومه ونومهم ..

ومضى الليل .. وطلع لاصبح .. والكل نيام .. ولم يوقظهم
إلا حر الشمس ..
استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

وهبَّ الناس من نومهم .. فلما رأوا الشمس اضطربوا .. وكثر
لغطهم ..
الكل ينظر إلى بلال ..

التفت صلى الله عليه وسلم إلى بلال
وقال : ماذا صنعت بنا يا بلال ؟
فأجاب بلال بجواب مختصر .. لكنه موضح للواقع تماماً ..

قال : يا رسول الله .. أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك ..

يعني أنا بشر .. حاولت أن أقاوم النوم ..

فلم أستطع .. غلبني النوم كما غلبكم !!

فقال صلى الله عليه وسلم : صدقت .. وسكت عنه ..

نعم فما فائدة اللوم هنا ..

فلما رأى صلى الله عليه وسلماضطراب الناس ..

قال صلى الله عليه وسلم: ارتحلوا ..

فارتحلوا .. فمشى شيئاً يسيراً ..

ثم نزل ونزلوا .. فتوضأ وتوضئوا ..

ثم صلى بالناس ..
فلما سلم .. أقبل على الناس فقال :

إذا نسيتم الصلاة .. فصلوها إذا ذكرتموها ..

فلله دره ما أعقله وأحكمه صلى الله عليه وسلم ..


موقف اخر:


لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم..
مكة فاتحاً ..
فقد كان يعلم عظمة
البلد الحرام .. فقاتل قتالاً يسيراً ..
ثم قال : إن الله حرم هذا البلد يوم خلق السموات والأرض
..
وإنما حلَّ لي ساعة من نهار " ..

فقيل له : يا رسول الله .. أنت تنهى عن القتل ..

وهذا خالد بن الوليد في كتيبته .. يقتل من لقيه من
المشركين ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : " قم يا فلان
.. فأت خالد بن الوليد ..
فقل له : فليرفع يده من القتل " .

هذا الرجل يعلم أنهم الآن يعيشون حالة حرب ..

وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم قريشاً بالبقاء في
بيوتهم لئلا يقتلوا ..
فمن كان في غير بيته استحق المقاتلة ..

ففهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم: يرفع يده من القتل
..
أي يقتل كل من وقف
أمامه ..

حتى يرفع يده بالسيف
لأنه لا يجد من يقتل ..!!
فأتى الرجل خالداً فصاح به : يا خالد ..

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. يقول : اقتل من قدرت عليه !

فقتل خالد سبعين إنساناً ..

فأتي رجل النبيصلى الله عليه وسلم ..


قال : يا رسول الله .. هذا خالد يقتل ..

فعجب النبي صلى الله عليه وسلم .. كيف يقتل وقد نهاه ..؟!

فأرسل إلى خالد ليأتيه .. فأتاه ..


فقال صلى الله عليه وسلم: " ألم أنهك عن القتل ؟ "

فعجب خالد وقال : يا رسول الله ..


جاءني فلان فأمرني أن أقتل من قدرت عليه ..

فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذاك الرجل ..

فجاء ورأى خالداً ..
فقال له صلى الله عليه وسلم : " ألم أقل يرفع يده من
القتل ؟ "
فأدرك الرجل خطأه
.. لكن الأمر انتهى ..
فقال : يا رسول الله .. أردتَّ أمراً ..

وأراد الله أمراً .. فكان أمرُ الله فوق أمرك ..

وما استطعتُ إلا الذي كان ..

فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم وما ردَّ عليه شيئاً ..






لفتة:

ضع
نفسك موضوع الملوم وفكر من وجهة نظره
ثم احكم عليه

*
*

ومازال للحديث بقية
كونو بالقرب

لا تلعنه .. انه يشرب خمراً ..!!




اكثر
]الناس الذين نخالطهم مهما بلغ احدهم من السوء .. الا انه لا يخلو من خير
وان كان قليلاً
فلو استطعنا ان نعثر على مفتاح الخير لكان حسناً

اذأً عامل الناس جميعا بما
تعلم فيهم من خير ولا تسئ الظن بهم
فاذا تعاملت مع الناس فكن عادلاً...اذكر الخير الذى
فيهم..
واشعرهم
ان شرهم لم يجعلك تنسى خيرهم ..فهذا يقربهم اليك..
]فعندما يقتنع الناس انا نلحظ
حسناتهم كما نلحظ سيئاتهم ربما يقبلون منا التوجيه..


مواقف من حياته
صلى الله عليه وسلم:

كان رجل فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم قد ابتلى بشرب
الخمر...
فأتوا به
يوماً وقد شرب خمراً الى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فامر به فجلد
ثم مرت ايام ...فشرب خمراً...فجئ به فجلد
...ثم عاد ..فجلد
فلما
ولى خارجاً
قال رجل من الصحابة : لعنه الله ..ما اكثر ما يؤتى به!!

فالتفت اليه صلى
الله عليه وسلم وقد تغير وجهه ,
فقال له : لا تلعنه..فوالله ما علمت انه يحب الله ورسوله





فن :
قبل
ان تبدأ فى نزع شجرة الشر فى الاخر
ابحث عن شجرة الخير...واسقها...

*

*

ومازال للحديث بقية

كونوا بالقرب