باحث أمريكي: الإسلام مهد الديمقراطية في العالم
الكاتب/
20/05/2009
خرج الكاتب جون هيوز من عباءة الحملة الأمريكية ضد الإسلام ليعلن في مقاله بصحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” أن الإسلام نادى بالديمقراطية وكفل حرية الرأي والتعبير لأتباعه قبل أن تخرج أمريكا إلى النور وتحمل لواء الدفاع عن الديمقراطية في الشرق المقهور· وأكد هيوز في مقالته أن السياسة المتبعة في العالم العربي وتراجع الديمقراطية وجد الذريعة للولايات المتحدة لتحرك سريع داخل المنطقة تحت شعارات تحرير الشعوب وإنشاء مجتمعات ديمقراطية· <br> أيضا أوضح المقال أن الأصوات داخل أمريكا لا تزال تؤكد أن الإسلام والديمقراطية لا يجتمعان تحت سقف واحد، رغم محاولات الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما لتغيير الصورة السلبية التي رسمتها السياسات السابقة لبلاده والتقرب إلى المجتمع الإسلامي· ووفق صحيفة “اليوم السابع” المصرية، ضرب هيوز ثلاثة أمثلة داخل الأمة الإسلامية للتأكيد أن الإسلام والديمقراطية وجهان لعملة واحدة، بعد أن نجحت ثلاث دول إسلامية في المزج بين الإسلام والديمقراطية والنهوض بمجتمع حر قادر إلى حد بعيد على التغيير والإصلاح، وهي أندونيسيا، الهند وتركيا· <br> وأوضح كاتب المقال أن أندونيسيا التي تعد أكبر دولة إسلامية في العالم بتعددها السكاني الذي جاوز الـ502 مليون نسمة، قد شهدت في الآونة الأخيرة تقدماً ملحوظاً أدى إلى خوض انتخابات وطنية سيكون من شأنها تعزيز مستقبل ديمقراطي مزدهر· <br> فيما انتهت الهند التي يبلغ تعداد سكانها 051 مليون مسلم، من انتخابات ساخنة امتدت نحو شهر، وشارك فيها ملايين الهنود بمختلف دياناتهم، لتعلن عن بيئة ديمقراطية خصبة تكفل حرية التعبير والتغيير· <br> وقدم هيوز مثاله الثالث من تركيا والتي يبلغ تعداد سكانها المسلمين ما يقرب من 77 مليون شخص، وأكد أنها نموذجا يحتذى به على “الديمقراطية العلمانية” في دولة إسلامية· <br> وأكد هيوز في نهاية مقالته على أن تلك التجارب وإن كانت لا تمثل باقي دول العالم الإسلامي التي تعاني من غياب الديمقراطية وقتل لحرية التعبير، إلا أنها كذبت دعاوى الغرب وأكدت أن الإسلام يخرج من عباءته الديمقراطية التي تمنح الفرصة لمجتمع ينعم بالاستقرار