منتدى أسمــــاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى كل الأحبـة  
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطبة عنوانها رمضان بين العادة والعبادة

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
good boy
عضو فعال
عضو فعال
good boy


ذكر عدد الرسائل : 505
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالب
الدولة : : الجزائر
تاريخ التسجيل : 07/11/2008

خطبة عنوانها رمضان بين العادة والعبادة Empty
مُساهمةموضوع: خطبة عنوانها رمضان بين العادة والعبادة   خطبة عنوانها رمضان بين العادة والعبادة Icon_minitimeالسبت سبتمبر 12, 2009 3:12 pm

الخطبة الأولى
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين.ولا عدوان إل على الظالمين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،شرع لنا من الطاعات ما فيه صلاح ديننا ودنيانا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،علمنا كيف تكون العبادات سلما نرتقي به الدرجات، فيزداد رجاؤنا وتعظم تقوانا. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد أيها المسلمون:
في كل سنة نستقبل شهر رمضان ثم نودعه، وتلك سنة الحياة التي لا نملك تغييرها، ضيف يحل ويرحل في كل سنة. نسمع قبله بقليل عن فضل هذا الشهر وأهميته ومكانته وما يجب علينا من اغتنامه، ثم بعد رحيله نسمع كذلك بعض المواعظ في وداعه والحزن على فراقه، حتى أصبح ذلك الأمر عادة تعودناها وقضية ألفناها. أحداث رتيبة تتكرر علينا في السنة وفي الشهر وفي الأسبوع وفي اليوم.
وليس بمستغرب تحوّل كثير من شؤون الحياة إلى عادات تتكرر علينا حتى نألفها، وتصبح ممارستها ومزاولتها أمرًا تلقائيًا لا يحرك في النفس ساكنًا ولا يثير فيها كامنًا. ولئن كان ذلك مقبولاً في شؤون حياتنا الدنيوية فإنه لا شك أنه من غير المقبول تمامًا أن ينسحب ذلك على عباداتنا التي نتقرب بها إلى الله.
معاشر المؤمنين، إن من آفات العبادات الخطيرة العظيمة أن تتحول العبادة إلى عادة، يؤديها الواحد منا دون أن تترك أثرًا في نفسه أو سلوكه. وتأمل ـ رعاك الله ـ في عبادة من العبادات وهي الصلاة، قال الله عنها أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر, عندما تحولت إلى عادة من العادات عند الكثير منا أصبحت لا تنهى عن الفحشاء ولا المنكر؛ وهكذا تجتمع الصلاة تلك العبادة العظيمة مع المعاصي والذنوب. لكن ذلك لا يحدث إلا عندما تكون الصلاة عادة لا عبادة، وإلا فإنه ـ وربي ـ لو كانت صلاته عبادة وقربه لله لنهته عن الفحشاء والمنكر، فهو قول الحق سبحانه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو القائل: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ.
والمقصود ـ معاشر المؤمنين ـ أن من أعظم آفات العبادات آفة الإلف والعادة، وهناك حل نبوي عظيم قد أرشدنا إليه رسولنا صلوات الله وسلامه عليه، عن أبي أيوب الأنصاري قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، عظني وأوجز، فقال له : ((إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدًا, واجمع الإياس مما في أيدي الناس)).يا له من دواء لو كنا به عاملين. هذا هو العلاج والحل لتلك المشكلة المعضلة. تصور ـ أخي الكريم ـ أن يقال لك: هذه آخر صلاة تصليها، فهل تظن أنها ستكون مثل الصلاة التي قبلها، بل مثل الصلوات التي قبلها؟! وأترك الإجابة لك.
معاشر المؤمنين، أن تصلي صلاة مودع يعني أن تتصور أن لقاء الله سيكون بعد هذه الصلاة، فهل يظن أحد أن الصلاة ستكون في مثل هذه الحال، صلاة محشوة بالوساوس والهواجس، لماذا وما الذي يجعلك تظن أنك لن تموت بعد هذه الصلاة؟ هل عندك ضمان بذلك؟! أوتدري متى ينتهي عمرك ويحل أجلك؟! أليس من المحتمل أن لا تخرج من المسجد إلا محمولاً على الأكتاف؟! يقول تعالى: وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ. إذًا فالأمر جد لا هزل فيه، وبذلك يكون الدواء لا مرية فيه. لكن نعود فنقول: أين العاملون؟!


الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، أحمده تعالى وأشكره وأثني عليه الخير كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر المرسلين.
عباد الله، وليكن معلومًا لدينا أن هذا الدواء الذي أرشد إليه رسولنا للقضاء على مشكلة الإلف والعادة في العبادة ليس مقصورًا على الصلاة وحدها، بل إنه دواء نافع وحل ناجع لهذه المشكلة مع كل العبادات. ولذلك تعالوا بنا نحاول العمل بهذا الدواء لنفس المشكلة في شهر رمضان. فكم منا من قد أَلِفَ مرور هذا الشهر عليه حتى اعتاد على الصيام والقيام والصدقة وتفطير الصائمين وقراءة القرآن، فما عادت هذه العبادات العظيمة تسمو بالنفس في أفق الإيمان ولا تحلق بها في أجواء الخشوع، والسبب مرة أخرى الإلف والعادة.
فتعال معي ـ أخي الكريم ـ نخص هذا الشهر المبارك بمزيد اعتناء، وكأننا نصومه صيام مودع. تعال نقف مع أنفسنا بعض الوقفات لإخراج صيامنا من إلف العادة إلى روح العبادة.
عباد الله، إننا نصوم في كل سنة وهمنا أن نبرئ الذمة ونؤدي الفريضة لا غير. فليكن همنا في هذا العام أن نحقق معنى الصوم الحقيقي، وأن نتحصل على ثمرة الصيام التي أشار إليها تبارك وتعالى في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ. إن الله يريد منا بصيامنا اكتساب التقوى، فلنحاول جاهدين أن نصوم عن الحرام كما نصوم عن الحلال، ولتصم أيدينا وأرجلنا وأعيننا وآذاننا وقلوبنا كما صامت بطوننا وفروجنا. ليكن صيامنا هذا العام مختلفًا عنه في السنوات الماضية، ولنصم إيمانًا واحتسابًا حتى يغفر الله لنا ما تقدم من ذنوبنا، فقد قال : ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)).
يا أهل القرآن، إننا نقرأ القرآن في رمضان في كل عام ونختمه عدة ختمات، فلنجعل منها هذه السنة ختمة نقرؤها بتدبر وتأمل، وبنية تطبيق أوامر الله والعمل بها.
أيها المصلون، يتزايد حرص الكثير منا في رمضان على عدم تضييع صلاة الجماعة، فليكن حرصنا في هذا العام على عدم تضييع الصف الأول وتكبيرة الإحرام مع الإمام، ويا له من تحول عظيم سوف نشعر بلذته. لقد كان السلف رحمهم الله يعزون من فاتته تكبيرة الإحرام مع الإمام، وذلك في كل حين وليس في رمضان فقط. فهلا عملنا؟! يقول تعالى: مَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا.
فنسأل الله جل وعلا أن يوفقنا وإياكم لصيام رمضان وقيامه على أكمل وجه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
A17
عضو جديد
عضو جديد
A17


انثى عدد الرسائل : 34
العمر : 30
العمل/الترفيه : طالبة
الدولة : : الجزائر
تاريخ التسجيل : 11/09/2009

خطبة عنوانها رمضان بين العادة والعبادة Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطبة عنوانها رمضان بين العادة والعبادة   خطبة عنوانها رمضان بين العادة والعبادة Icon_minitimeالسبت سبتمبر 12, 2009 3:45 pm

شكرا وجزاك الله خيرا الاخ الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://4bac.educdz.com/
أسمـــاء
المديرة
المديرة
أسمـــاء


انثى عدد الرسائل : 1404
العمل/الترفيه : مازلت افكر
الدولة : : الوطن العربي
تاريخ التسجيل : 04/11/2008

خطبة عنوانها رمضان بين العادة والعبادة Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطبة عنوانها رمضان بين العادة والعبادة   خطبة عنوانها رمضان بين العادة والعبادة Icon_minitimeالأحد سبتمبر 13, 2009 10:02 am

شكرا على الخطبة مساند القضية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asma.7olm.org
فاطمةالزهراء
عضو جديد
عضو جديد
فاطمةالزهراء


انثى عدد الرسائل : 23
العمر : 30
الدولة : : الجزائر
تاريخ التسجيل : 02/06/2010

خطبة عنوانها رمضان بين العادة والعبادة Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطبة عنوانها رمضان بين العادة والعبادة   خطبة عنوانها رمضان بين العادة والعبادة Icon_minitimeالأحد يونيو 06, 2010 3:19 pm

خطبة عنوانها رمضان بين العادة والعبادة 50a5ea8469bdc466ef2859216a6adbaf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطبة عنوانها رمضان بين العادة والعبادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقترحات قبل رمضان
» رمضان كريم
» فضل شهر رمضان
» ماذا بعد رمضان؟
» المكروهات في شهر رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أسمــــاء :: الخيمة الرمضانية :: الخيمة الرمضانية-
انتقل الى: