قال أحدهم أن شابا تقيا صالحا كان من أعقل عقلاء مدينته و قد حدث يوما أن حلم بحلم غريب راودة أكثر من ليلة ، كان يحلم بصوت غريب يملي عليه رقم هاتف و يلح علية أن يأخذ معه صاحب هذا الرقم إلى العمرة ، أقلقه هذا الحلم لدرجة جعلته يتصل بأحد الفقهاء و يستشيرة بالأمر فنصحه الفقيه أن يتصل و يفعل مثلما طلب منه في الرؤيا ، فكان ذلك و اتصل الشاب بالرسم ليجيبه أحد السكيرين و يستغرب لم طلب منه أخذ سكير كهذا الى العمرة و لكنه رغم هذا أخذه معه و اكتشف هناك أنه لا يجيد لا الصلاة و لا الوضوق و أنه ليس رجل دين و بعد أن انتهت عمرتهم طلب الشاب من السكير أن يصلي ركعتين و طال سجوده فيهما على غير العادة فقم بهزه ليجده ميتا بخاتمة حسنة ، فعاد الشاب الى بلده بعد أن دفن السكير و غسل بماء زمزم و اتجه نحو بيته ليعازي أهله حيث سأل زوجة السكير فيم اذا عمل زوجها و لو عملة حسنة في حياته فأخبرته أنه كان سكيرا و كان يضربها و يضرب اولادة و أنه كان عديم المسووولية لا يصلي و لا يأبه بدينه الا أنها تذكر أنه كان يطعم أحد جيرانه التي كانت أرملة كل عشية و كانت تدعو الله : روح الله يحسن خاتمتك ، و بهذا يعطنا الله أن اطعام الفقير من أهم و أرقى صفات المسلم فسبحان الله