منتدى أسمــــاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى كل الأحبـة  
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العوامل المساعدة على تثبيت القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسمـــاء
المديرة
المديرة
أسمـــاء


انثى عدد الرسائل : 1404
العمل/الترفيه : مازلت افكر
الدولة : : الوطن العربي
تاريخ التسجيل : 04/11/2008

العوامل المساعدة على تثبيت القرآن Empty
مُساهمةموضوع: العوامل المساعدة على تثبيت القرآن   العوامل المساعدة على تثبيت القرآن Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2012 12:10 pm


العوامل المساعدة على تثبيت القرآن 12

في العوامل المساعدة على تثبيت القرآن وعدم نسيانه


السؤال
:


شيخَنا حفظكم اللهُ، ما نصيحتُكم لمن

أراد حِفْظَ القرآنِ الكريمِ؟ وكيف يستطيع الشّخصُ المحافظةَ على ما حفظه
منه وعدمَ نسيانِه؟ حفظكم اللهُ ورعاكم.


الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أما بعد:

فاعلمْ أنّ حِفْظَ القرآنِ الكريمِ
فرضُ كفايةٍ على الأمّةِ بالإجماعِ، وحِفْظَ ما تصحّ به الصّلاةُ مِنَ
القرآنِ فرضُ عينٍ على كلِّ مسلمٍ بالإجماعِ(١)، وما عدا ذلك فحفظُه
مستحبٌّ بالإجماعِ.



وفي حفظِ كلامِ اللهِ تعالى فضلٌ

عظيمٌ؛ لقولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ

القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ»(٢)، والتّفاضلُ في مراتبِ الاستحقاقِ في الإمامةِ

بالنّاسِ أوِ الأولويّةِ في الدّفنِ ونحوِ ذلك إنّما تكون بحفظِ

القرآنِ؛ لقولِه صلّى الله عليه وآلِه وسلّم: «يَؤُمُّ القَوْمَ

أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ»(٣) أيْ: «أحفظُهم»، وكان «يَسْأَلُ:

أَيُّهُمْ أَكْثَرُ قُرْآنًا؟ فَيُقَدِّمُهُ فِي اللَّحْدِ»(٤)، وكذلك

التّفاضلُ في درجاتِ الجنّةِ على قدْرِ الحفظِ في الدّنيا؛ لقولِه صلّى

الله عليه وآلِه وسلّم: «يُقَالُ لِصَاحِبِ القُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ

وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ

عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا»(٥).



ولا يخفى ما في حفظِ القرآنِ الكريمِ

مِنْ أهمّيّةٍ بالغةٍ لطالبِ العلمِ وللمتفقّهِ؛ فالقرآنُ مصدرُ

الأدلّةِ يستظهرها الفقيهُ -عند الحاجةِ- في أحكامِه وفتاويه، فمَنْ

قَدَرَ على حفظِه فهو مِنْ أجلِّ الطّاعاتِ والقُرُباتِ -كما تقدّم-.



ومِنَ العواملِ المساعدةِ على تثبيتِ الحفظِ وعدمِ ذهابِ العلمِ ما يلي



شكرُ اللهِ تعالى على نعمةِ

الحفظِ، واستعمالُ هذه النّعمةِ في إتمامِ الحكمةِ التي شُرِعَتْ مِن

أجلِها في طاعةِ اللهِ تعالى، ليكونَ القرآنُ حُجّةً له لا عليه. قال

الله تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7].



إخلاصُ الحفظِ لله تعالى، والصّدقُ في

العملِ بمقتضاه، وعدمُ ربطِ الحفظِ بالمطالبِ الدّنيويّةِ، وأنْ لا

تُتَقَصَّدَ به المفاخرةُ والمباهاةُ والمقاصدُ السّيّئةُ أو يُستعمَلَ

في غيرِ الغرضِ المطلوبِ؛ فإنّ أخْذَ القرآنِ بهذه النّوايا يُوَرِّثُ

النّفاقَ؛ فقد جاء في الحديثِ قولُه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم:

«أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا»(٦).



تَعاهُدُ القرآنِ والإكثارُ مِن

تلاوتِه ومراجعتِه؛ فإنّ عدمَ التّعاهُدِ سببٌ لضياعِ الحفظِ وذهابِ

العلمِ؛ لقولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «تَعَاهَدُوا هَذَا

القُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحمَّد بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ

تَفَلُّتًا مِنَ الإِبِلِ فِي عُقُلِهَا»(٧)، ولقولِه صلّى اللهُ عليه

وآلِه وسلّم: «إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ القُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ

الإِبِلِ المُعَقَّلَةِ: إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا، وَإِنْ

أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ»(٨).



أنْ يقومَ به آناءَ اللّيلِ

والنّهارِ؛ لقولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «لاَ حَسَدَ إِلاَّ فِي

اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ

اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً فَهُوَ

يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ»(٩).



توطيدُ حفظِه للقرآنِ الكريمِ

بفقهِ المعاني والأحكامِ للعملِ بها والدّعوةِ إليها، مع ملازمتِه

الصّبرَ على هذه الطّاعاتِ؛ لأنّ النّفسَ قد تنفر منها لاتّساعِ الأسبابِ

وكثرةِ الأتباعِ، أو للاستثقالِ والكسلِ، أو لملاذِّ الحياةِ.



أنْ يجتنبَ المعاصِيَ والآثامَ والخِلْطَةَ مع الأشرارِ ونحوَها؛ لأنّها جوانبُ شيطانيّةٌ مُظْلِمَةٌ للقلبِ مُنْسِيَةٌ للذِّكْرِ.




والعلم عند الله تعالى، وآخر

دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه
وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.


{فضيلة الشيخ ابي عبد المعز محمد علي فركوس}

- انظر: «مراتب الإجماع» لابن حزم (156).

- أخرجه البخاريّ في «فضائل القرآن»
(2/ 654)، باب خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ، من حديث
عثمان بن عفان رضي الله عنه.


- أخرجه مسلم في «المساجد ومواضع
الصلاة» (1/ 302) رقم (673)، وأحمد في «مسنده» (4/ 118)، من حديث أبي
مسعود الأنصاري البدري رضي الله عنه


- أخرجه البخاري في «الجنائز» (1/ 321) باب الصلاة على الشهيد، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.

- أخرجه أبو داود في «الصلاة» (1464)
باب استحباب الترتيل في القراءة، والترمذي في «فضائل القرآن» (2914) من
حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، وصححه الألباني في «السلسلة
الصحيحة» (5/ 281).


- أخرجه أحمد (2/ 175) من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه، وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (2/ 375).

- أخرجه البخاري في «فضائل القرآن»
(2/ 655) باب استذكار القرآن وتعاهده، مسلم في «صلاة المسافرين وقصرها»
(1/ 356) رقم (231)، من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه

- أخرجه البخاري في «فضائل القرآن»

(2/ 655) باب استذكار القرآن وتعاهده ، ومسلم في «صلاة المسافرين وقصرها
»

(1/ 355) رقم (789)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.


- أخرجه البخاري في «التوحيد» (3/


582) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم «رجل آتاه الله القرآن..» ، ومسلم
في «صلاة المسافرين وقصرها» (1/ 365) رقم (815)، من حديث عبد الله بن

عمر رضي الله عنهما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asma.7olm.org
 
العوامل المساعدة على تثبيت القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف تحفظ القرآن الكريم
» الطرق الإبداعية في حفظ القرآن الكريم
» دورة تحفيظ القرآن الكريم
» في الحادية عشر من عمرها أنهت حفظ القرآن
» أسطوانة موسوعة القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أسمــــاء :: المنتديات الإسلامية :: منتدى التلاوات القرانية-
انتقل الى: