توفى الرئيس الجزائري الأسبق
الشاذلي بن جديد، عن عمر يناهز 83 عامًا، بعد أزمة صحية نقل على إثرها إلى
أحد مستشفيات العاصمة الجزائر، اليوم السبت.
يُذكر أن الرئيس الجزائري
الأسبق الشاذلي بن جديد، تم نقله إلى قسم العناية المركزة بمستشفى"عين
النعجة العسكرى" بالعاصمة، إثر تعرضه لغيبوبة بعد إصابته بأزمة قلبية.
ويُشار إلى أن الشاذلي بن جديد،
تقلد منصب وزيرًا للدفاع من نوفمبر 1978 وحتى فبراير 1979، ثم أصبح بعد
وفاة هواري بومدين رئيسًا للجزائر خلال الفترة من 79 إلى 1992.
وكان بن جديد وزيرًا للدفاع من
نوفمبر/تشرين الثاني 1978، وحتى فبراير/شباط 1979. وأصبح بعد وفاة هواري
بومدين رئيسًا للجزائر خلافًا لما كان يعتقد أن يخلف بومدين في الرئاسة
مرشحون مثل عبد العزيز بوتفليقة أو محمد صالح يحياوي. حيث كان بن جديد يحسب
على أنه تحرري موالي للغرب.
أثناء فترة رئاسته، خفف بن جديد من
تدخله في الاقتصاد وخفف المراقبة الأمنية للمواطنين. في أواخر الثمانيات،
ومع انهيار الاقتصاد بسبب انخفاض أسعار النفط بسرعة، اشتدت حدة التوتر بين
أجنحة النظام الداعمين لسياسة بن جديد الاقتصادية من جهة. ومن المعارضين
لسياسة بن جديد والمطالبين بالعودة إلى النهج المؤسس. في أكتوبر/تشرين
الأول 1988، اندلعت احتجاجات شبابية ضد بن جديد احتجاجا على سياسات التقشف
مما أدى إلى انتشار اضطرابات هائلة في مدن وهران، و عنابة، وأخرى أدت إلى
أن يقوم الجيش بقمعها بشكل وحشي وأدى هذا إلى مقتل المئات. وفي سعيه للبقاء
سياسيًا، دعا بن جديد إلى الانتقال للديمقراطية والسماح بالتعددية
الحزبية.على أية حال، تدخل الجيش الجزائري لإيقاف الانتخابات الديمقراطية
من جلب حركة الجبهة الإسلامية للإنقاذ (FIS) إلى السلطة. مما أدى إلى
استقالة بن جديد ودخول البلاد في حرب أهلية دموية وطويلة.
حياة ما بعد الرئاسةبعد
يناير/كانون الثاني 1992 ابتعد بن جديد عن الحياة السياسة. في أواخر 2008،
ظهر بن جديد عندما ألقى خطابًا مثيرًا للجدل في مدينته الأصلية الطارف.
ومنذ أن تقاعد، افتتح بن جديد مسلخا في فينسبري بارك، لندن حيث تستقر جالية
جزائرية كبيرة هناك. توفي الرئيس الأسبق عن عمر يناهز 83 سنة بعد مرض عضال
بمستشفى عين النعجة العسكري